
الشارع المغاربي : دعا نور الدين البحيري، رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان، إلى تنظيم ندوة صحفيّة حول التشغيل ومناقشة الجبهة الشعبية مسألة رفض خلاص الديون أو جدولتها، وذلك ردّا على غياب موقف النهضة إزاء مقترحات الجبهة الشعبية التي تنص على اعتماد ضريبة مؤقتة على أصحاب الثروات الكبرى لاستخدامها في دعم جهود التشغيل.
وقال البحيري، في حواره الصادر اليوم الإثنين بأسبوعية “الشارع المغاربي”: “سنرى بعدها إن كانت ستشكّل عاملا يساعد على توفير الشغل أو عاملا لانهيار البلاد، ذلك أنه عندما ندخل في منطق الحوار ينتفي المنطق القائل إنّ رأيي هو الصواب ورأيك خاطئ، فمن المهم أن يستمر التوافق لمصلحة البلاد “.
وفي هذا السياق، أضاف “أودّ الإشارة إلى مسألة غريبة وهي أننا لم نر أي حزب يتحدّث عن الدستور في الذكرى الثانية للمصادقة عليه، باستثناء حركة النهضة فهل هو دستورنا أم دستور توافقي، ولماذا غاب الحديث عنه، ولم يقل إن الدستور هو حجر الأساس لتونس الديمقراطية… لذلك أنست هؤلاء في الاحتفال بذكرى المصادقة على الدستور. فما الذي يدفع حركة النهضة إلى التنازل عن الحكم من أجل تونس في حين لا يتنازل آخرون عن الحدّ الأدنى من نرجسيتهم ؟”، متابعا “ولي أن أقول إن من لا يريد خدمة البلاد من داخل الحكومة أو من خارجها هو مثل الجندي الهارب، وتكون الكارثة أكبر حين يهرب ليس اقتناعا بعدالة القضية بل لأنه من يقود المركبة إسمه فلان الفلاني، لا يهمّني أن يقودها الباجي قائد السبسي أو حمّة الهمامي أو المنصف المرزوقي أو الهاشمي الحامدي، فحين تكون تونس في خطر يجب أن أكون في خدمة بلادي. أمّا حين يقال أبعد راشد الغنوشي عن الصورة كي أشارك فهذا أمر آخر.. فإذا افتك الدواعش البلاد، لا قدّر الله، فهل سيتركون حمّة الهمامي ويذبحونني! ولذلك لا ينبغي أن تبنى البلاد على حساب أي طرف منّا “.
إرسال تعليق