تـم أوّل أمس في مدينة قصور الساف غلق المسجد رقم 80 الخارج عن سيطرة وزارة الشؤون الدّينيّة بعد التّاريخ المقرر للغلق لكل المساجد بسبب دواعي أمنيّة وفق ما أفادنا به إطار أمني سام عند مواكبة لصّباح لتداعيات عملية الغلق بالقوّة العامّة وبمشاركة مختلف الأسلاك الأمنية من شرطة وحرس وفرق خاصّة ووحدات من الجيش الوطني تحسّبا لآيّ طارئ...
ولقد أبلت كل القوّات المشاركة في عمليّة الغلق البلاء الحسن في اختيار توقيت تنفيذ القرار على السّاعة الحادية عشرة صباحا أي قبل موعد صلاة الظهر بساعتين تقريبا في حيّ إداري وتجاري وسكني ونزع الأقفال الخاصّة واستبدالها بأخرى لمسجد بيّوض الذي يعدّ من أعرق المساجد بعد جامعي الطّاهر المزوغي وعلي المحجوب والذي تخرّج منه علماء وحفظة للقرآن الكريم، لكنه خرج عن سيطرة وزارة الشّؤون الدّينيّة منذ اندلاع الثّورة الشّعبيّة
صاحبت عملية الغلق حالة من الاستياء والحزن من قبل الأجوار القاطنين في الحيّ والذين أبلغونا نداءاتهم إلى السلط العليا في البلاد لتراجع قرارها وذلك بالتسريع بتعيين وتنصيب إمام خاص بالمسجد ملقية باللّوم على من أصدروا قرار الغلق إذ كان بالإمكان ـ حسب تعبيرهم ـ معالجة الأمر بأكثر ليونة خاصّة في العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان المعظم وتسجيل هذا الغلق وعدم رفع الآذان لأول مرة منذ أكثر من مائتي سنة تاريخ بعث هذا المعلم الدّيني، في المقابل سجلنا حفاوة كبيرة من المواطنين بالوحدات الأمنية ووحدات الجيش تمثلت في تقديم وجبات الإفطار للوحدات
أفادنا شهود عيان من الأجوار أنه بعد غلق مسجد بيّوض ووقت موعد الإفطار وآذان صلاة المغرب، سمعوا عبارات التّكبير"الله أكبر" 3 مرّات تنبعث من وسط المسجد والحال أنه مغلق بالأقفال والسلاسل ولا يوجد أي كان به بعد تمشيطه ساعة الغلق من طرف الوحدات الأمنية المختصّة...وتفسير ذلك حسب أحد مرتادي المسجد أنّ قرار الغلق جائـر وكان بالإمكان معالجته بطريقة أخرى إذ قال "وويل لمن قام بذلك إذا لم يتدارك الأمر.
إرسال تعليق