ظهرت صيحة جديدة في عالم الإدمان ألا وهي " المخدرات الرقمية"، وكأن المخدرات العادية التي اعتدنا سماع أسمائها لم تعد تكفي الشباب للذهاب بهم بعيدا عن الواقع، وإيصالهم إلى حالة من النشوة .
وذكر الدكتور جمال، استشاري الطب النفسي، أنه لفهم طبيعة ما تفعله المخدرات الرقمية، يجب معرفة تأثير المخدرات العادية على المخ أولا، فهي تمنع الخلايا المخية من إفراز مادة الأندروفين لحصوله عليها من الخارج، فلا يستطيع الشخص أن يمتنع عنها لحاجة جسمه إليها.
وأوضح أنها تؤدي إلى حصول الشخص على قدر كبير من النشوة، مشيرا إلى أنها ظهرت أولا في أمريكا وأوروبا، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الشرق الأوسط.
وأشار ايضا إلى أن فكرة المخدرات الرقمية تعتمد على وضع سماعات عالية التقنية، و تكون القدرة على الاستماع في إحداهما متأخرة عن الأخرى من 3_4 ثواني، فيصل الصوت للأذن اليمين قبل الشمال، ليحدث نوعا من عدم التوازن لدى الشخص عند وصول هذا الصوت إلى المخ.
وأضاف أن كهربة المخ يحدث لها نوع من الاضطراب عند تكرار الاستماع إلى الموسيقى بهذا الشكل، إضافة إلى احتمالية فقدان الوعي، والذي تتراوح مدته من 1/2 ساعة إلى ساعتين ونصف، ليحقق المريض غايته في الانفصال عن الحياة .
وأوضح أن الآثار الجانبية للمخدرات الرقمية تتمثل في احتمالية حدوث تشنج للشخص، عض لسانه، عدم اتزانه وكثرة تعرضه للسقوط، حالة من عدم الوعي تجعله غير مدركا للتصرفات التي يقوم بها، وقد يصل به الأمر إلى حد الانتحار.
ذكر الدكتور محمود بن عزم، استشاري الطب النفسي، أن مخاطر هذا النوع من المخدرات تتمثل في إرباك الجهاز العصبي اللاإرادي، حدوث اضطراب في الشخصية، القلق و التوتر .
وأكد أنه في حالة اعتياد الفرد على الاستماع على مثل هذا النوع من الموسيقى، فلن يكون بإمكانه الاستغناء عنها دون أن تسبب له بعض التوتر في البداية، مشيرا إلى عدم ثبوت فكرة تسببه في الإدمان حتى الآن .
و يذكر ان بعض الشباب التونسي بدأ يكتشف هذه النوعية من المخدرات دون تسجيل اي حالة ادمان .
إرسال تعليق